الخميس، 26 مارس 2020

قصة مؤثرة زمن الكورونا حدثت في تونس


قصة مؤثرة زمن الكورونا حدثت في تونس






روى الطبراني في الكبير عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو
يعلم به. صححه الذهبي في التلخيص، والألباني في صحيح الأدب المفرد. 
هذه القصة حدثت قبل أمس
عائلة تونسية مثل كل العائلات تأثرت
هذه الأيام اقتصاديا بسبب كورونا
فالزوجة لا تعمل والزوج هو العائل
الوحيد  لازم البيت ووأصبح دخله منذ الحجر
الصحي صفر
وما عندهم من مؤون بدأت تنفذ
كل ما بقي عنده هو مبلغ  مبلغ 1020 دينار مبدئيا هذا المبلغ يخليه ينجم
يصرف بضعة أيام أخرى ومن بعد ربي يفرج
لكن المشكلة الكبيرة أن عليه دين
1000 دينار كتب فيه شاك للدائن وما قراش حساب الكورونا
والاجل متاع الشيك اخر هذا الشهر
يعني صاحب الدين وقت يصب الشيك اش باش يبقالهم
المهم ان هذا الرجل كان متعودا حال
الرخاء أن يتصدق على امرأة أم أيتام تأتيه كل شهر فيعطيها ما تيسر
أخرج الترمذي في سننه وصححه من حديث عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ رضي الله
عنهما قالَ: كُنتُ خَلفَ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقال:
"... تَعرَّفْ إلى
اللهِ في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشِّدَّةِ "
في ذلك المساء طرق الباب وقبل ان
يفتح نبهته الزوجة
قالت لا تفتح. فقد يكون الطارق تلك
المراة
قال لها والمشكلة نقتسم معها ما
عندها. المهم انه ذهب وفتح الباب فاذا الطارق ليست تلك المرأة شخص آخر
فهو ماتصدق وما أعطى شيئا لكنه كان
ينوي ذلك
روى البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ لمسلم، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنْ
رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبّهِ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى، قَالَ: "إِنّ الله كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسّيّئَاتِ. ثُمّ
بَيّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله
عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً وَإِنْ هَمّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا الله عَزّ
وَجَلّ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ
كَثِيرَةٍ. وَإِنْ هَمّ بِسَيّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ
حَسَنَةً كَامِلَةً... وَإِنْ هَمّ بِهَا فَعَمِلَهَا، كَتَبَهَا الله سَيّئَةً
وَاحِدَةً"
المهم أنه من الغد يتصل به أحد معارفه و يخبره أن الدائن صاحب الشيك
الف دينار يقول له لا تشغل بالك بالشيك عندما تمر أزمة الكورونا ويكون عندك سيولة
في البنك أخبرني
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : والله ما نقص مال من صدقة
ومازالت القصة لم تنتهي
والله هناك من يدين لهذا الشخص بمبلغ من المال وكان يماطل في سداده:
ليلة البارحة جاءه الخبر أنه سيسدد له المبلغ كاملا
سبحان الله
أيها الاخوة لايوجد شيء أفضل من الصدقة والتآزر وقت الشدة والأزمة
هذاكا علاش النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال:  سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ ألفِ دِرْهَم ”
،قيل :” وكيفَ ذلكَ يا رسولَ الله ؟” ،قال :” رَجُلٌ لهُ دِرْهَمَانِ فأخذَ
أَحَدَهُمَا فتَصَدَّقَ به ، ورَجُلٌ لهُ مالٌ كثيرٌ فأخذَ من عُرْضِ مالهِ
مِائَةَ ألفِ دِرْهَمٍ فتصدَّق بها
” ..أخرجهُ النَّسَائِيُّ
في[(سننهِ)/كتابالزَّكاة]..
هذا الرَّجُلُ الذي لا يملِكُ إلَّا دِرْهَمَيْنِ وتَصَدَّقَ
بأحَدِهِمَا ابتغاءَ وَجْهِ الله إيثارًا للآخرةِ أيْ إيثارًا لما عند الله يكونُ
ثوابهُ عند الله أعظمُ من ثوابِ هذا الغنيِّ الذي يَتَصَدَّقُ بمِائَةِ ألفٍ
والمِائَةُ ألفٍ عندَه قليلٌ من كثير . ذاكَ الذي تَصَدَّقَ بدرهمٍ وأبقَى لنفسهِ
درهمًا لولا قُوَّةُ يقينهِ ما تَصَدَّقَ بنصفِ ما يملِك ، لولا قُوَّةُ يقينهِ
بالله واليومِ الآخرِ والثَّواب من الله تعالى وإقبالُ قلبهِ على الآخرةِ ما زادَ
أجرُ هذا الدِّرْهَمِ الواحدِ على أجرِ مِائَةِ ألفِ دِرْهَمٍ يَتَصَدَّقُ بها
الرَّجُلُ الموسرُ الغنيُّ من عُرْضِ ماله .
أيها الاخوة المسلم يظهر دوره ومنفعته حال الأزمات
هذه الفرصة أتيحت لك لكي تثبت أنك تسير على درب الرسول
أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال: قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إن الأشعريين إذا أرملوا
في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة؛ جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه
بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم
))
إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، بمعنى: أنهم
لم يبقَ عندهم شيء، وكأن الإنسان الذي صار إلى هذه الحال لم يبق عنده إلا الرمل؛
ولهذا يقال للمرأة التي فقدت زوجها: أرملة؛ لأن عائلها قد مات، ويقول الله
عز وجل: أَوْ مِسْكِينًا
ذَا مَتْرَبَةٍ
[البلد:16]، كأنه قد لصقت يداه بالتراب، ليس عنده شيء.
وإذا كان الناس في قلة من العيش فإن النفوس تظهر كوامنها من الشح،
والإمساك، والتقتير، وما إلى ذلك، والأثرة، أما إذا كان الشيء كثيراً فلا معنى
للإيثار كما سبق في مثل هذه الحال.
فهؤلاء يجمعونه، ثم يقسمونه بالسوية، ولا يقول الواحد: أنا قد أخرجت
ما عندي، وفلان لم يكن عنده شيء، كيف يقسم ما عندي مع غيري بالسوية؟.
قال: فهم مني، وأنا منهم، مبالغة في الثناء عليهم، وكأنه يقول: فهم
متصلون بي، وأنا متصل بهم، هذا العمل من عملي، وهم على طريقتي، وسنتي وهديي،
فالنبي ﷺ يتولاهم، بخلاف ما إذا قيل: هذا ليس مني، ليس منا من فعل كذا وكذا، يعني:
ليس على سنتنا، ولا طريقتنا، فهذا تبرؤٌ من فعله هذا، ولكن النبي ﷺ تولى فعل
هؤلاء؛ لأنه يحبه ويرضاه، وما أحبه النبي ﷺ فلا شك أنه مرضي لله -تبارك وتعالى،
والناس إذا كانوا بهذه المثابة فإنهم لا يحتاجون، ولا يحصل بينهم مجاعة أو مسغبة.
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الرضا، والإيثار،
والقناعة،
***************************************************
للهم يارب الأرض والسماء أنزل علينا الشفاء وأذهب عنا الداء وهزيمة
الوباء، اللهم إن كنت طردتنا من بيوتك لا عمرة ولا جمعة ولا صلاة في المساجد فلا
تطردنا من رحمتك ولا تؤاخذنا بما فعلنا وكن لنا ولا تكن علينا، اللهم إن كان هذا
الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو جرم أجرمناه، فإنا تائبون إليك منه ونادمون،
اللهم يا منزل الداء أظهر لنا الدواء واجعله في أيدينا سهلا ميسورا، بفضلك وكرمك
وجودك يا أكرم الأكرمين
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه
الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

Post a Comment

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق