الثلاثاء، 20 فبراير 2018

1. تعريف الطهارة وأهميتها: كتاب الطهارة

كتاب الطهارة
تعريف الطهارة وأهميتها
الطهارة لغة: النظافة والخلوص من الأوساخ أو الأدناس الحسية، كالأنجاس من بول وغيره، والمعنوية: كالعيوب والمعاصي.

والتطهير: التنظيف، وهو إثبات النظافة في المحل([1]).
والطهارة شرعًا: رفع ما يمنع الصلاة من حديث أو نجاسة بالماء [أو غيره] أو رفع حكمه بالتراب([2]).
وأما حكم الطهارة: فإن طهارة النجس وإزالته واجبة مع الذكر والقدرة، قال تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}([3]). وقال سبحانه: {أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}([4]). وأما الطهارة من الحدث فتجب لاستباحة الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تقبل صلاة بغير طهور»([5]).
وأما أهميتها: فإن الطهارة:
1- شرط لصحة صلاة العبد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ»([6]).
فإن أداء الصلاة بالطهارة تعظيم لله، والحدث والجنابة وإن لم يكونا نجاسة مرئية- فهي نجاسة معنوية توجب استقذار ما حلَّ بها، فوجودها يخل بالتعظيم، وينافي مبدأ النظافة.
2- وقد امتدح الله تعالى المتطهرين، فقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}([7]) وأثنى عز وجل على أهل مسجد قباء بقوله: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}([8]).
3- أن التقصير في الاستبراء من النجاسة، سبب من أسباب التعذيب في القبر: فعن ابن عباس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: «إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا فكان لا يستنزه من بوله.... » الحديث([9]).



([1]) اللباب شرح الكتاب (1/ 10) والدر المختار (1/ 79).
([2]) المغنى لابن قدامة (1/ 12) ط. هجر.
([3]) سورة المدثر، الآية: 4.
([4]) سورة البقرة، الآية: 125.
([5]) صحيح مسلم (224).
([6]) متفق عليه: البخاري (135)، ومسلم (225).
([7]) سورة البقرة، الآية: 22.
([8]) سورة التوبة، الآية: 108.
([9]) أبو داود (20)، والنسائي (31- 2069)، وابن ماجه (347) بسند صحيح. 
Post a Comment

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق