علاج ناجح لكورونا بنسبة 97 بالمائة
في ندوة صحفية عقدت مساء اليوم الأربعاء 25 مارس 2020، أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي تسجيل 59 حالة إصابة جديدة بكورونا، مما يرفع عدد الإصابات إلى 173 إصابة، أغلبها اصابات أفقية.
وقال المكي ''بعد تحليل الأرقام، استنتجنا عدم احترام الحجر الصحي الذاتي بنسبة كبيرة، وتسجيل حالات فرار من أماكن الحجر الصحي التي وفّرتها الوزارة''.
و لكن الفرصة ما زلت ممكنة ان نتوقى
الفرصة مازالت ممكنة لكي نتغلب على المرض
لو ان الناس يلازمون البيوت فاننا سنتغلب على ما يقارب 97 بالمائة من الحالات
وتبقى 3 بالمائة لا تشكل خطرا كبيرا و نستطيع أن نعود إلى حياتنا العادية
الاستنتاجات اللي نخرجوا بها من كلام وزير الصحة
1. الارتفاع الكبير في عدد الحالات المسجلة مقارنة بالايام الفارطة وهذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر يعني المسالة أصبحت جدية والتهديد أصبح كبير وبالتالي الاحتياط يجب أن يكون أكبر وذلك بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ويخرج فرد واحد من العائلة و يبتعد عن أي تجمعات ولا يلمس الانف والعينين والفم بيديه أبدا ولما يعود للبيت يترك الحذاء خارجا و كذلك الثياب الخارجية يتركها للشسمس و يعقم النقود و يغسل اليدين جيدا
2. أغلب الحالات أفقية. يعني عن طريق العدوى من ناس ما تعرفهمش وهذا لا يحصل الا بكثرة الخروج والتردد على الاماكن التي فيها تجمعات ولابد من التفكر هنا في الله عز وجل: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) يعني الاصابات الافقية انتم من أتيتم بها لأنفسكم وذلك بخروجكم و اقترابكم ممن يحملون العدوى فلا تلوموا إلا أنفسكم
لكن هناك مسألة خطيرة وجب التنبيه إليها. عندما تأمر الدولة الناس بملازمة البيوت دون توفير بدائل وحلول لهم إجراء فاشل وخطره كبير لأن العامل اليومي الذي أصبح بلا مدخول سيجوع أبنائه وبالتالي سيخرج مهما كلفه الأمر لذلك يجب توفير الخبز و السميد و المواد الغذائية في الاحياء والدولة التي تشرف على ذلك.
3. قال المكي: ''بعد تحليل الأرقام، استنتجنا عدم احترام الحجر الصحي الذاتي بنسبة كبيرة، وتسجيل حالات فرار من أماكن الحجر الصحي التي وفّرتها الوزارة''. انتهى كلامه.
الذي يفر من الحجر الصحي إنسان أناني لا يخاف الله عز وجل يريد أن يقتل غيره و الله عز وجل يقول في القرآن العظيم :
"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" ولاشك إن الذي يفر من الحجر و يختلط بالناس وهو يعلم أنه قد يؤذيهم إنسان متعمد و اذا تسبب في قتل نفس واحدة فكأنما قتل الناس جميعا، قال الله تعالى: " مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ" المائدة 32 وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الفارُّ مِنَ الطاعُونِ كالفارِّ مِنَ الزَّحْفِ ، ومَنْ صَبَرَ فيهِ كانَ لَهُ أجرُ شهيدٍ) رواه جابر بن عبدالله ، نقله الألباني في صحيح الجامع وحكم عنه بأنه : صحيح رواه جابر بن عبدالله ، نقله الألباني في صحيح الجامع وحكم عنه بأنه : صحيح
يجب على الدولة أن يكون موقفها قوي ورادع ولا تعول على وعي الشعب كما قيل، عن سيدنا عثمان رضي الله عنه قال (إن الله لَيَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن) ومعناه أن من الناس من لا يصلحه إلا قوة السلطان، فمثلا لا يمكن أن تأتي بسارق أو مخالف للقانون فتقرأ عليه القرآن فيرتدع، من الناس من هو شرير لا يصلحه إلا السلطان وقوة التطبيق. فالذي فر يجب أن تطبق عليه أشد العقوبات ولابد لمجلس النواب أن يكون له الدور في إصدار قوانين رادعة في هذا الشأن
4. ونأتي الان إلى أهم ما جاء في ندوة الوزير وهو قوله أن الفرصة مازالت ممكنة لكي نتغلب على المرض لو أن الناس يلازمون البيوت فاننا سنتغلب على ما يقارب 97 بالمائة من الحالات وتبقى 3 بالمائة لا تشكل خطرا كبيرا
نعم كلامه صحيحه و يمكننا باذن الله أن نتغلب على كورونا وتعود الحياة كما كانت ويعود أبنائنا للمدارس ونزاول أعمالنا من جديد
و97 بالمائة ليس رقما مبالغا فيه لانه لو حصرت الحالات المصابة وعرفت ولم تختلط ببقية الناس فان العدوى ستتوقف فلا تظهر إصابات جديدة واغلب المصابين سيُشفون بإذن الله تعالى
ولو نلقي نظرة على موقع رصد حالات الكورونا في العالم نجد ان الحالات اليوم: 440,697 وعدد الوفيات 19,757 أما عدد الذين شفيوا فهو 112,036
يعني عدد الذين شفيوا تقريبا الربع و النسبة سترتفع أكثر
فلو يلتزم العالم الحجر الصحي الذي للاسف الى الان لا يمارسونه على الوجه الاكمل فان الحالات الجديدة تتوقف وينحصر عدد الوفيات لان اغلب من يُتوفن يعانون من امراض مزمنة وكبار السن
وستزيد نسبة الشفاء بشكل كبير وبذلك يختفي المرض باذن الله تعالى
ونعود لمساجدنا ومدارسنا وأعمالنا
أسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم بما قلت، وأن يجعل لنا من كل هم فرجاً، ومن كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل بلاءٍ عافية...
اللهم اجعل هذه الايام تمر ولا تضر واكفينا شر الامراض ما ظهر منها و ما بطن
اللَّهمَّ إنا نعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق