هل فيروس كورونا مذكور في سورة المدثر؟
وصلتني رسائل عد يدة مفادها أن كورونا مٓذكورة في القرآن وبالتحديد في عدد من آيات سورة المدثر وللأسف الشديد انطلق العديد في نشر الخبر و إرسال الرسائل.. وقد ورد علي عدة نسخ منها على الخاص البعض منبهرون ويودون أن أشاكرهم عجبهم والبعض سألني عن مدى صحتها...
أقول وبالله التوفيق أن هذه النشرية من كتبها إما حاقد يريد الاستهزاء بالمسلمين واختبار سذاجة البعض منهم، و إما مسلم جاهل لا يتورع عن تسور كتاب الله بغير علم
والثابت أن مؤلفها قد تجاوز حدوده ووصل به الأمر إلى أن يتلاعب بكتاب الله، فقال في القرآن الكريم بمجرد آرائه السقيمة التي لا تعتمد على أي أصل علمي. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الجرأة على الخوض في كلام الله تعالى بغير علم فقد روى الترمذي بسنده وقال حسن صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ) وقال الإمام بن العربي المالكي :(من تسور على تفسير القرآن فصور صورة خطأ فله الويل)...
وبناء عليه، فإنه لا يجوز لأحد أن يقدم على تفسير كلام رب العالمين إلا إذا حصلت عنده أهلية لذلك
و للإجابة على سؤال مدى صحة ما جاء في الورقة المذكورة أقول أن كاتبها قد أعظم الفرية على كلام رب العالمين وقال في القرآن بهواه وتلاعب بالذكر الحكيم فالويل له ثم الويل له عندما يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى، فإنه قد جزم قائلاً بأن الله جل جلاله قد قال (لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر، عليها تسعة عشر). ومعناه أن هذا الفيروس الذي حيّر البشر، وكان سببا في إزهاق الكثير من الأرواح، لم يُبق ولم يذر
وقد كذب ورب الكعبة فالموصوفة بأنها لواحة للبشر هي سقر و العياذ بالله والتسعة عشر، هم الزبانية المكلفون بحراستها، أما كورونا فرغم خطورته فإنه يبقي ويذر بإذن الله تعالى وماهي إلا أيام معدودة وسوف ينحسر ويختفي إن شاء الله
والى حد تاريخ اليوم 23 مارس 2020 عدد الوفيات بسببه لا يساوي شيئا أمام عدد الوفيات مثلا بالانفلونزا الموسمية العادية فقد توفي جراءه الى حد هذه اللحظة 15,433 في كل أنحاء العالم وشفي 358,831
فماذا تساوي 15 الف امام اكثر من 7 مليارات عدد سكان العالم
ثم استرسل في ذكر تفسيرات سمجة تفتقر لأدنى دليل علمي و منطقي
وقال في الختام : "وأما اسم الفيروس، فتجدر الإشارة إلى أنه ينتمي إلى عائلة الفيروسات التّاجية، وقد سميت بذلك لأن الفيروس فوقه قرون تشبه التاج (couronne). ولذلك جاءت تسميته العلمية (Co-ro-na Virus).
وأما تسميته الشرعية الصحيحة فهي: الناقورُ (Na-co-ro Virus).
وهو مذكور في الآية8 من سورة المدثر: (فإذا نُقِر في الناقور، فذلك يوم عسير، على الكافرين غير يسير).
بل لا تجوز تسميته (Corona)، لأنها مشتقة من #القرآن (Coran)، والعياذ بالله، ولعل هذا من كيد الكفار للمسلمين، والله المستعان.
و العلم لله..." انتهى كلامه
ويذكرني هذا الكلام بما قاله الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله في أحد أشرطته أنه لما زار القاهرة رئيس يوغسلافيا السابق ( تيتو ) ظهر أحد الدجالين من اللابسين لباس العلماء وقال إن الله قد ذكر ( تيتو ) في القرآن الكريم ألا ترون قوله تعالى : ( أوتيتم ) فلفظها بطريقة توافق اسم تيتو وهكذا يكون التلاعب في كتاب الله تعالى لخدمة الأهواء والشهوات .
وخلاصة الأمر أنه يحرم التلاعب بكلام رب العالمين كما فعل كاتب الورقة محل السؤال كما يحرم نشرها و توزيعها على الناس لما فيها من الكذب على الله والدجل والخزعبلات والخرافات إلا للتحذير منها والله أعلم.
وكما قال الشيخ العالم التونسي مختار الجبالي حفظه الله: خلال الكوارث والفتن والمُلمّات تكثرُ البدع والشعوذة والأحاديث الموضوعات وتُستٓعجٓل أشراط الساعة ويظهر الدجّالون فإنا لله وإنا إليه راجعون !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق